الرئيسية
التسجيل
من طرف تصدقوا أي شيء مما يقال بأن الفيلم الفلاني يحقق إيرادات يومية قدرها مليون جنيه، والفيلم العلاني يحقق إيرادات يومية 700 ألف وغير هذا من الأرقام الأخرى".
هكذا فاجأنا المنتج السينمائي أحمد السبكي حينما توجهنا له، لكي نهنئه على نجاح فيلمه الجديد (الفرح)، سواء على صعيد النقاد الذين أشادوا بمستواه الفني، أو على صعيد الجمهور، بدليل تحقيقه لإيرادات تخطت الخمسة ملايين جنيه، فقط في أول أسابيع عرضه، كما طالعتنا بعض الصحف ومواقع النت، وكان آخر شيء نتوقعه أن يفاجئنا بما قال، وواصل بأسلوب أبناء البلد وبعيدا عن أي تكلف في الحديث قائلا:
"صدقوني كل هذا الكلام كذب في كذب، وليس له أي علاقة بالحقيقة من قريب أو بعيد، وتقوم الشركات بتوزيعه عليكم أنتم الصحفيين الغلابة، ودون أن تعرفوا شيئا، تقومون بنشر ما يقولونه لكم، وبالتالي الناس تصدق، بل والفنانون أيضا وهكذا".
أين الحقيقة إذن؟
هكذا سألناه فأجاب قائلا:
"الحقيقة هي التي أقولها لكم الآن وبالمستندات، ـ وهنا توقف أحمد السبكي عن الكلام ووجدناه يتجه ناحية الموبايل الخاص به ويقلب به بعض الوقت- ثم قام بإعطائه لنا لنطالع مجموعة من الرسائل، أشار إلى أنه يتلقاها في نهاية كل يوم، وكل رسالة منها تشير للإيرادات النهائية والحقيقية التي تحققها هذه الأفلام بصفة يومية، ويتم إرسالها له ولكل المنتجين الآخرين خاصة ممن لهم أفلام في السباق، وكانت المفاجأة أننا لم نجد أي فيلم من الأفلام المعروضة حاليا نجح في تخطي حاجز ربع مليون جنيه إيرادات يومية، بما في ذلك الأفلام الجديدة مثل (بوبوس) لعادل إمام، و(بدل فاقد) لأحمد عز، وكذلك الأمر بالنسبة لـ(دكان شحاتة)، و(الفرح)، و(عمر وسلمى)، ومعروف أن الفيلمين الأخيرين ـ عمر وسلمى والفرح ـ من إنتاجه، وبحسبة بسيطة كما يقول السبكي إنه لا يوجد أي فيلم من أفلام السباق نجح حتى الآن في تحقيق نصف الإيرادات التي يتم إعلانها على خلاف الحقيقة".
إذن لماذا تقوم الشركات والموزعون بإعطاء أرقام غير حقيقية وبهذا الشكل؟
"بالطبع لكي توحي للجمهور بأن أفلامها تحقق إيرادات كبيرة، وأنها متفوقة على الأفلام الأخرى، وأنها تتربع على قمة الإيرادات، كما أن هناك سياسة أخرى تتعلق بالتوزيع الخارجي، وغير هذا من الأمور الداخلية التي لن تفيدكم معرفتها في شيء ".
وعن سبب تراجع الإيرادات بهذا الشكل الغريب يقول السبكي:
"السبب الرئيسي في كل هذا يعود لمرض العصر إنفلونزا الخنازير، وحالة الرعب التي أصابت الناس، واستجابتهم للتحذيرات التي توجه لهم بضرورة عدم التواجد وسط أي تجمعات بشرية منعا لانتشار العدوى، وبالطبع دور العرض تنتمي لهذه الأماكن، فقد أصبح الناس يعيشون في رعب دائم ومستمر، ومن ثم عزف الآلاف والملايين عن التوجه لدور العرض".
ويتوقف السبكي عن الحديث بضع ثوان ثم يواصل:
"والنتيجة أننا في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه الآن سنتوقف عن الإنتاج" وتتضاعف الكارثة بالنسبة لنا في توقف حالة البيع والشراء في اللحوم أيضا" فبالطبع تعرفون أننا أصحاب محلات جزارة كبيرة، يعني باختصار شديد الكارثة بالنسبة لنا تتمثل في مصيبتين وليس مصيبة واحدة".
هكذا فاجأنا المنتج السينمائي أحمد السبكي حينما توجهنا له، لكي نهنئه على نجاح فيلمه الجديد (الفرح)، سواء على صعيد النقاد الذين أشادوا بمستواه الفني، أو على صعيد الجمهور، بدليل تحقيقه لإيرادات تخطت الخمسة ملايين جنيه، فقط في أول أسابيع عرضه، كما طالعتنا بعض الصحف ومواقع النت، وكان آخر شيء نتوقعه أن يفاجئنا بما قال، وواصل بأسلوب أبناء البلد وبعيدا عن أي تكلف في الحديث قائلا:
"صدقوني كل هذا الكلام كذب في كذب، وليس له أي علاقة بالحقيقة من قريب أو بعيد، وتقوم الشركات بتوزيعه عليكم أنتم الصحفيين الغلابة، ودون أن تعرفوا شيئا، تقومون بنشر ما يقولونه لكم، وبالتالي الناس تصدق، بل والفنانون أيضا وهكذا".
أين الحقيقة إذن؟
هكذا سألناه فأجاب قائلا:
"الحقيقة هي التي أقولها لكم الآن وبالمستندات، ـ وهنا توقف أحمد السبكي عن الكلام ووجدناه يتجه ناحية الموبايل الخاص به ويقلب به بعض الوقت- ثم قام بإعطائه لنا لنطالع مجموعة من الرسائل، أشار إلى أنه يتلقاها في نهاية كل يوم، وكل رسالة منها تشير للإيرادات النهائية والحقيقية التي تحققها هذه الأفلام بصفة يومية، ويتم إرسالها له ولكل المنتجين الآخرين خاصة ممن لهم أفلام في السباق، وكانت المفاجأة أننا لم نجد أي فيلم من الأفلام المعروضة حاليا نجح في تخطي حاجز ربع مليون جنيه إيرادات يومية، بما في ذلك الأفلام الجديدة مثل (بوبوس) لعادل إمام، و(بدل فاقد) لأحمد عز، وكذلك الأمر بالنسبة لـ(دكان شحاتة)، و(الفرح)، و(عمر وسلمى)، ومعروف أن الفيلمين الأخيرين ـ عمر وسلمى والفرح ـ من إنتاجه، وبحسبة بسيطة كما يقول السبكي إنه لا يوجد أي فيلم من أفلام السباق نجح حتى الآن في تحقيق نصف الإيرادات التي يتم إعلانها على خلاف الحقيقة".
إذن لماذا تقوم الشركات والموزعون بإعطاء أرقام غير حقيقية وبهذا الشكل؟
"بالطبع لكي توحي للجمهور بأن أفلامها تحقق إيرادات كبيرة، وأنها متفوقة على الأفلام الأخرى، وأنها تتربع على قمة الإيرادات، كما أن هناك سياسة أخرى تتعلق بالتوزيع الخارجي، وغير هذا من الأمور الداخلية التي لن تفيدكم معرفتها في شيء ".
اللحمة والخنازير
وعن سبب تراجع الإيرادات بهذا الشكل الغريب يقول السبكي:
"السبب الرئيسي في كل هذا يعود لمرض العصر إنفلونزا الخنازير، وحالة الرعب التي أصابت الناس، واستجابتهم للتحذيرات التي توجه لهم بضرورة عدم التواجد وسط أي تجمعات بشرية منعا لانتشار العدوى، وبالطبع دور العرض تنتمي لهذه الأماكن، فقد أصبح الناس يعيشون في رعب دائم ومستمر، ومن ثم عزف الآلاف والملايين عن التوجه لدور العرض".
ويتوقف السبكي عن الحديث بضع ثوان ثم يواصل:
"والنتيجة أننا في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه الآن سنتوقف عن الإنتاج" وتتضاعف الكارثة بالنسبة لنا في توقف حالة البيع والشراء في اللحوم أيضا" فبالطبع تعرفون أننا أصحاب محلات جزارة كبيرة، يعني باختصار شديد الكارثة بالنسبة لنا تتمثل في مصيبتين وليس مصيبة واحدة".
