من طرف الحلوة95 الأربعاء يوليو 01, 2009 9:57 am
ويقول تامر حسنى لفرفش
عندما كنت في الخامسة رأيت الموت بعيني فذات ليلة كنت أتأهب فيها لاحتضان الفجر صحوت على كابوس مفزع لم يكن كابوسا بل حقيقة دامغه وجلية كضوء الفجر الحزين لقد وجدت نفسي انزف دما من انفي وعندما رأت أمي ذلك اقشعر بدنها وانفطر قلبها علي وطافت بي عيادات الأطباء الذين أكدوا لها أنني
مصاب بمرض نادر يسبب النزيف المستمر لأنفي
وتحطم آخر أمل على صخرة احد الأطباء الذي أعلنها صريحة أنني لن اعيش اكثر من ستة اشهر لان هذا المرض يسبب نزيف دماء مستمر أثناء النوم وفى النهاية سوف يؤدى إلى الوفاة وتخيلوا إحساس طفل ينتظر الموت الذي لم أكن اعلم عنه شيئا لقد كنت أظن أن الموت هو احد أقاربي بدليل أنني قد سألت والدتي ببراءة
هو عمو موت هيجي امتى يا ماما ؟
يا الله لم اكن اعلم سر نزيف الدموع الذى كان ينافس نزيف انف.
الأمل
ويستطرد تامر حسنى قائلا لمراسل موقع فرفش
ولكن لم يأت عم موت فكنت استفسر من والدتي عن سر تأخره ولا أجد منها سوى الدموع ومزيد من البكاء وأنا لا اعلم بأني افجر قلبها
وأحوله إلى أشلاء ولكن لا يأس مع الحياة فكما تنبت الزهرة في حضن الجبل
وكما تأتي قطرات الأمطار بعد جدب سنوات
كان خبر مجيء طبيب ألماني مختص بهذا الداء بمثابة برد وسلام على قلب أمي فاصطحبتني إلى هذا الطبيب الذي قرر لي علاجا شفيت بعده من المرض تماما. تخيلوا لقد انكتب لي عمر جديد بعد صحراء اليأس ولا يمكن أن اصف لكم سعادة أمي لأنها لم تكن كأي أم فإذا كانت الأم تضحية وفداء فأمي كانت تضحي بروحها طواعية من اجلي
وقتها نظرت في عين أمي فوجدت سعادة من عبر النهر عوما وراحة من وجد الماء في الصحراء في عينيها نعم الم يولد ابنها من جديد فإذا أردت ان تداعب قلب أمك فناجي طفلها.
وودعت سنوات طفولة العذاب؟
لا تتعجل لقد ودعت عذاب المرض ليبدأ مسلسل عذاب جديد بدا بسفر والدي فجأة وبدون مقدمات
هل تعلم ماذا يعني أن يعيش طفل بلا أب ؟
لقد عشت اليتم برغم أن والدي على قيد الحياة كنت ارتمى في حضن أمي وفى ذات اللحظة افتقد حضن أمان آخر هو حضن أبي ومن ثم تحملت المسئولية وصرت رجلا قبل الأوان
وبينما كان الأصدقاء يتبارون فى لعب الكرة بالنوادي واللهو كنت أنا رب أسرة صغير فبدأت الهبوط ببارشوت
إلى سوق العمل والكفاح لأجلب ما يسد متطلبات الحياة من مأكل ومشرب فعملت في مهن كثيرة
(لا استعر منها )
1-ابدا فعملت بائع في مكتبة
2- ثم عاملا في محطة بنزين
3- وفاعلا فى بناء مسجد احمل الطوب والزلط على كتفي
فهل هذه كانت طفولة سعيدة بالطبع؟
لا ولكن هذه المعاناة صنعت منى وأرضعتني الصبر والجلد كما أرضعتني أمي صفات أخرى حميدة صنعت منى رجل يتحمل الشدائد فانا لست ممن يتنصلون من ماضيهم فليس به ما يشين ولى الفخر أنني
( كافحت خلال سنوات عمري كلها. )
وماذا تعلمت من والدتك؟
الكثير جدا اذكر المرة الوحيدة التى لعبت فيها كرة قدم مع أصدقائي وكنت أقول لهم أنا امهر لاعب ويجب ان تمرروا الكرة لى فسمعتنى والدتى صدفة واعطتنى اول درس فى حياتى باننى يجب ان اتواضع واتعاون مع زملائي ومن يومها تعلمت درس التواضع والتعاون وكان هذا بداية الطريق.
7 سنوات جيتار
عدل سابقا من قبل الحلوة95 في الإثنين يوليو 13, 2009 7:43 am عدل 1 مرات